لعبة Fortnite تتسبب في إحالة طفل الى برنامج مكافحة التطرف..
لطالما كانت العنصرية تجاه الديانات والطوائف والمذاهب والأعراق ظاهرة مقيتة لم يكد أن يسلم منها أحد، وألعاب الفديو ليست إستثناءً أو بعيدة عن ذلك بكل تأكيد، ولذلك حديثنا اليوم سيكون عن حادثة وقعت كان سببها لعبة Fortnite.
طفل مسلم صغير يبلغ من العمر 4 سنوات، كان قد تحدث أمام زملائه في نادٍ للتجمع الطلابي لنشاطات ما بعد المدرسة عن لعبة Fortnite، وجميعنا يعلم بأنها لعبة إطلاق نار بنظام الباتل رويال، وستحتوي بكل تأكيد على أسلحة وذخائر وقنابل وغيرها..
الطفل الصغير تحدث ببراءة عن إمتلاك والده مجموعة من الأسلحة والقنابل في سقيفته “الطابق العلوي” وكان هنا يقصد في لعبة Fortnite والأسلحة الموجودة فيها ولكن يبدو بأن أحد المشرفين على النشاط يمتلك بعض الحساسية تجاه المسلمين ، وليس مستبعداً أن يكون عنصرياً وإستغل الفرصة لكي يحيل الطفل الصغير الى برنامج مكافحة التطرف بعد اختلس السمع اليه خلال حديثه مع اصدقائه، وتم التبين فيما بعد بأن حديث الطفل في النادي يشير إلى أسلحة مرتبطة بلعبة الفيديو ليس اكثر.
برنامج مكافحة التطرف الحكومي المسمى باستراتيجية Prevent او “المنع” المثير للجدل والذي وصفته العديد من الصحف البريطانية وخبراء الأمم المتحدة بأنه معادٍ للمسلمين، وبأنه تمييزي ومسبب للإنقسام بين سكان الممكلة المتحدة.
وبعد إحالة الطفل الصغير الى البرنامج، سرعان ما تمن إثبات بأن الطفل كان في منزل والده في الليلة السابقة، حيث كان يلعب مع أقربائه في لعبة Fortnite التي يعرفها الجميع، وبعدها علقت والدة الطفل بعد الحادثة بكل جرأة “أنه إذا كان ابنها أبيض اللون وليس مسلماً، لما كان قد اُعتبر عرضة لخطر التطرف”
وأكدت صحيفة Observer أو الجارديان إن الإحصائيات التي حصلت عليها بموجب قوانين حرية الإعلام أشارت إلى أن الطفل البالغ من العمر أربع سنوات هو واحد من 624 دون السادسة تمت إحالتهم الى برنامج Prevent وتتم إحالت الحالات التي يعتقد بأنها تشكل خطراً حقيقياً على الأمن القومي إلى برنامج Channel، الذي تشرف عليه شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية.
يسعى نشطاء اليمين المتطرف في أوروبا والولايات المتحدة وبشكل متزايد إلى إستغلال جميع الأدوات القانونية والإعلامية الممكنة من أجل تشويه صورة المسلمين والعرب سواء، وهنا يعنينا اللاعب المسلم بشكل خاص سواء كان صغيراً أو كبيراً، ولا نرى نهاية لهذه العنصرية المقيتة التي بدأت فعلياً تقض مضاجعنا.
شاركونا آرائكم حول هذه الظاهرة العنصرية..